كان من عدة نواح رجلاً استثنائياً جداً، ألمعياً، وسيماً، شاعراً موهوباً، موسيقياً، محارباً، حاكماً.وقد ارتقا بشعبه إلى قمة قوة المجد. إلا أنه من نواح أخرى كان رجلاً عادياً للغاية، غالباً ما وقع في قبضة الشغف الفتاك، وزعزعة الاصطراب العائلي والمأساة الشخصية. فكيف أصبح هذا الرجل البشري بطل الأمة الخالد؟ ولماذا يوصف هذا الشخص في الكتاب المقدس بكونه " رجلاً حسب قلب الله". تقدم حياة داود رجاءً لنا أجمعين. فهى ترينا كيف أن التقوى لا تعني الكمال. وأن الله يحبنا رغم ضعفاتنا. وفي وسعه أن يعمل أموراً عظيمة بواسطة رجال ونساء حياتهم مكرسة له كلياً. ارتكب داود أخطاء كبيرة، وكابد ضيقات مدمرة، إلا أنه أثبت أمانته نحو إلهه. ٤١٥ صفحة
الكاتب: تشارلز سويندول